بالصور..وفاة طفلة في غزة مشنوقة بحبال الأرجوحة التي صنعها لها والدها من حبال الغسيل

تم النشر بواسطة : Unknown | في الثلاثاء، 12 فبراير 2013 | 9:33 م

 إلى ما قبل الثلاثاء 16 تشرين الأول الماضي، كان "صانع الخبز" رائد القصاص و زوجته سناء يتشبثان عبثا بأمنية وحيدة ؛ لئلا يعودان إلى حياة مطفأة و "خرساء" كانا جاهدا طويلا للخروج منها قبل 5 سنوات..

في القصة – الفاجعة التي يعيشها المواطن القصاص و زوجته منذ منتصف الشهر الماضي، لا تزال طفلتهما "قمر" تتراءى لهما، بالرغم من اقتناعهما بأن "الموت حق" – تتراءى لهما كما لو أنها "حكاية" تقاوم النسيان، ذلك أن الطفلة التي هبطت إلى الحياة كما أمنية صعبة و عاشت بينهما كصانعة للفرح، ماتت مشنوقة بحبل الأرجوحة التي صنعها لها والدها من حبال لنشر الغسيل !

الأم سناء القصاص التي تواظب على الدموع منذ وفاة طفلتها إثر اختناقها بحبال الأرجوحة – قالت لصحيفة القدس أنها وزوجها الذي يعمل فرانا في أحد المخابز بمدينة غزة مقابل، فقط 20 شيكلا في اليوم الواحد، سيرزحان طويلا تحت وطأة الحزن الذي خلفه موت "قمر" لاعتقادهما بان أرجوحة فقيرة مثل صانعها لن تخونها، مشيرة إلى أن الطفلة التي عادت يوم 16 تشرين الأول الماضي من الروضة مملوءة بالبهجة، كادت تطير فرحا عندما أبلغتها بأن جدتها ستأتي إليها لكي تقبلها بعد قليل – كادت تطير، غير أن الموت – كما قالت – "جاء إلى فناء الدار لكي يتأرجح برفقتها" .

من بين التفاصيل اللافتة في القصة المأساوية التي تعيشها أسرة مقيمة في الفقر المدقع و كانت تتألف من أب و أم و طفلة كان اسمها " قمر"، أن الطفلة التي التفت أرجوحتها حول عنقها، جاءت الحياة بعد انتظار مضن دام 5 سنوات وعبر "عملية زراعة أنابيب"، فيما تقول والدتها أنها كانت مصدر البهجة الوحيد لدى عائلة كانت تحلم بـ"قمر" وقد صارت بدرا و..بأن يحفظ الله للعائلة كفاف يومها.

والد "قمر" الذي جرته الحادثة المأساوية التي نجمت عن سقوط طفلته عن الأرجوحة و التفاف حبال الأخيرة حول عنقها، أشار بكلمات تقطر حزنا إلى أن موت "قمر" جاء كـ"تحصيل حاصل" لحالة العوز التي يعيشها، موضحا أن "بطولة الفقر" اليومية التي تعيشها عائلته المؤلفة من 7 أشخاص – في منزل لا تتجاوز مساحته 35 مترا مربعا.. كان لا بد أن تنتهي بمأساة من "الوزن الثقيل" – فكان أن ماتت "قمر" قبل أن تبلغ و تصير بدرا..

من بين حكايات غزة المحاصرة، سيتحدث الناس في أحد الأحياء طويلا عن أن طفلة كان اسمها "قمر" ، انطفأت على سرير في أحد المستشفيات..بعد أن تعذر على الأطباء إنقاذها من موت محقق بعد وقت قصير من اختناقها بحبل أرجوحة ..
*  صحيفة القدس



0 التعليقات:

إرسال تعليق