جار كان يوذى جارة شاهد ماذا قال لة رسول الله كى يتوقف جارة عن ايذالة جميلة جدا

موقف رائع وجليل نستدل منه علي ذكاء اشرف المرسلين
سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
حكى الصحابي الجليل أبو هريرة *رضي الله عنه قال: إن رجلاً من المسلمين جاء إلى النبي محمد صل الله عليه وسلم واشتكى له قائلاً:
- يا رسول الله عندي جارٌ يضايقني ويسبب لي الأذى والضرر،
وكلما أحاول أن أنبهه إلى سوء فعله في إيذائي كان يسخر مني ويزيد في فعله السيء هذا.
ففكر الرسول الكريم قليلاً ثم طلب من الرجل أن يعود إلى بيته ويخرج حاجاته وأغراضه ويكدسها أمام البيت، وسيمتنع الرجل عن إيذائه.
دهش الرجل أول الأمر وسأل نفسه: (ما علاقة حاجاتي بهذا؟). لكنه كان يعرف فطنة الرسول الكريم وذكاءه.
فعاد إلى البيت وأخرج كل ما في البيت من فراس وأسرةٍ وأوانٍ.
وعندما كان الناس يمرون أمام بيته كانوا يشعرون بالدهشة، فسأل أحدهم الرجل:
- ماذا جرى لك؟
قال الرجل: إن جاري أبا فلان يزعجني ويؤذيني فذكرت قصتي لرسول الله صل الله عليه وسلم، فطلب مني أن أفعل هذا؟
وعندما سمع الحاضرون ذلك شعروا بالأسف وراحوا يلعنون ذلك الجار الجاحد قائلين:
اللهم العنه.. اللهم اجلب له الخزي والعار.
ثم مضوا وجاء آخرون وسمعوا القصة وراحوا يلعنون الجار قائلين:
- اللهم افضحه، اللهم اجعله في النار.
وعندما سمع ذلك الجار ما كان يجري، حضر مسرعاً وهو يلهث وعرق الخجل يتصبب من جبينه وقال:
- يا جاري العزيز.. العفو.. والرحمة.. عد إلى بيتك وإلا جلبت علي لعنات المسلمين وغضبهم..
عد إلى بيتك فو الله لن أؤذيك بعد اليوم أبداً.
من هنا نستدل علي فطنه الرسول الكريم .. فهو لاينطق عن الهوي
ويعرف قيمه مايقوله
نسأل الله ان يرحمنا وان يدركنا النبي بشفاعته يوم القيامه
وصلوا عليه وسلموا تسليما
0 التعليقات:
إرسال تعليق